{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجروا } ، قال ابن عباس : نزلت في عمار بن ياسر ، وأبويه ، وبلال ، وصهيب ، وخباب بن الأرت ، عذبهم المشركون ، ثم هاجروا إلى المدينة ، فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل : { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجروا } ، { مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ } ، يقول : عذبهم أهل مكة ، { ثُمَّ جاهدوا } مع النبي صلى الله عليه وسلم ، { وَصَبَرُواْ } على البلاء ، وصبروا على دينهم ، وصبروا مع النبي صلى الله عليه وسلم على طاعة الله تعالى ، { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } ، أي : من بعد الفتن . ويقال : من بعد الهجرة ، { لَغَفُورٌ } ، لذنوبهم { رَّحِيمٌ } . ويقال : نزلت الآية في عياش بن أبي ربيعة . وقد ذكرناه في سورة النساء . قرأ ابن عامر : { مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ } ، بفتح الفاء والتاء ، أي : أصابتهم الفتنة . وقرأ الباقون : { فَتَنُواْ } ، على معنى فعل ما لم يسم فاعله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.