بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَعَلَى ٱللَّهِ قَصۡدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنۡهَا جَآئِرٞۚ وَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (9)

قوله : { وَعَلَى الله قَصْدُ السبيل } أي : بيان الهدى . ويقال : هداية الطريق { وَمِنْهَا جَائِرٌ } أي : من الطرق ما هو مائل عن طريق الهدى إلى طريق اليهودية ، والنصرانية . وروى جويبر عن الضحاك أنه قال : { وَعَلَى الله قَصْدُ السبيل } يعني : بيان الهدى ، { وَمِنْهَا جَائِرٌ } أي : سبيل الضلالة . وقال قتادة : في قراءة عبد الله بن مسعود { وَمِنْهَا جَائِرٌ } أي : مائل عن طريق الهدى { وَلَوْ شَآء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } أي : لو علم الله تعالى أن الخلق كلهم أهلاً للتوحيد لهداهم . ويقال : لو شاء الله لأنزل آية يضطر الخلق إلى الإيمان بها .