وقوله سبحانه : { وَعَلَى الله قَصْدُ السبيل } [ النحل :9 ] .
هذه أيضاً من أجَلِّ نعم اللَّه تعالى ، أي : على اللَّه تقويمُ طريقِ الهدَى ، وتبيينُهُ بنَصْب الأدلَّة ، وبعْثِ الرسل ، وإِلى هذا ذهب المتأوِّلون ، ويحتمل أنْ يكون المعنى : أَنَّ مَنْ سلك السبيلَ القاصِد ، فعلى اللَّه ، ورحمته وتنعيمُهُ طريقُهُ ، وإِلى ذلك مصيره ، و«طريقٌ قَاصِد » : معناه : بيِّنٌ مستقيمٌ قريبٌ ، والألف واللام في { السبيل } ، للعهد ، وهي سبيلُ الشرْعِ . وقوله : { وَمِنْهَا جَائِرٌ } : يريد طريقَ اليهودِ والنصارَى وغيرِهِم ، فالضمير في { مِنْهَا } يعود على السُّبُلُ التي يتضمَّنها معنى الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.