الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَعَلَى ٱللَّهِ قَصۡدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنۡهَا جَآئِرٞۚ وَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (9)

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { وعلى الله قصد السبيل } يقولون البيان { ومنها جائر } قال الأهواء المختلفة .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس { وعلى الله قصد السبيل } يقول : على الله يبين الهدى والضلالة ، { ومنها جائر } قال السبيل المتفرقة .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { وعلى الله قصد السبيل } قال طريق الحق على الله .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { وعلى الله قصد السبيل } قال : على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته { ومنها جائر } قال : على السبيل ناكب عن الحق وفي قراءة ابن مسعود «ومنكم جائر » .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف ، عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية «فمنكم جائر » .

وأخرج ابن جرير ، عن ابن زيد في قوله { وعلى الله قصد السبيل } قال طريق الهدى ، { ومنها جائر } قال : من السبل جائر عن الحق ، وقرأ { ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [ الأنعام : 153 ] { ولو شاء لهداكم أجمعين } لقصد السبيل الذي هو الحق وقرأ { ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعاً } [ يونس : 99 ] { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها } [ السجدة : 13 ] والله أعلم .