{ قَيِّماً } ، بل أنزله مستقيماً ؛ ويقال : في الآية تقديم ، ومعناه الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً أي مستقيماً ، { ولم يجعل له عوجاً } ؛ أي لم ينزله مخالفاً للتوراة والإنجيل . قال أهل اللغة : «عوجاً بكسر العين في الأقوال وبنصب العين في الأشخاص » ؛ ويقال : في كلامه عوج ، وفي هذه الخشبة عوج . { لِّيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا } ، أي لينذركم ببأس شديد ، كما قال : { إِنَّمَا ذلكم الشيطان يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } [ آل عمران : 175 ] أي بأوليائه وهذا قول القتبي » ؛ وقال الزجاج : أي لينذرهم بالعذاب البئيس . { مِن لَّدُنْهُ } ، أي من قبله ؛ ويقال : { لِّيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا } ، أي يخوفهم بالعذاب الشديد بما في القرآن { مِن لَّدُنْهُ } ، أي من عنده . قرأ عاصم في رواية أبي بكر : { مِن لَّدُنْهُ } بجزم الدال ؛ وقرأ الباقون بالضم ، ومعناهما واحد .
{ وَيُبَشّرُ المؤمنين } ، بالجنة . ثم وصف المؤمنين ، فقال : { الذين يَعْمَلُونَ الصالحات } ، فيما بينهم وبين ربهم . ثم بيّن الذي يبشرهم به ، فقال : { أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا } في الْجَنَّةِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.