قال : الضحاك : " قيما " : مستقيما " {[42155]} .
وقال ابن عباس : عدلا{[42156]} . وقال ابن إسحاق : معتدلا [ لا{[42157]} ] اختلاف فيه{[42158]} .
وقيل معناه : قيما على الكتب [ يصدق{[42159]} ] بصدقها لا اختلاف فيه{[42160]} ولا تفاوت .
بل يصدق بعضها{[42161]} بعضا ، لا عوج فيه عن الحق ولا ميل{[42162]} .
وهذه السورة نزلت في الأخبار من عند الله [ عز وجل ]{[42163]} بأمور سألت قريش النبي عليه السلام عنها ، علمهم السؤال عن ذلك اليهود وقالوا لهم : إن أخبركم بها فهو نبي ، وإن لم يخبركم بها فهو متقول . فوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب/عنها . فأبطأ الوحي عليه بعض الإبطاء ، فتحدث المشركون بأنه أخلفهم{[42164]} موعدهم فأنزل الله [ عز وجل{[42165]} ] هذه السورة جوابا لهم . فافتتحها بحمد الله{[42166]} على نعمه ، وتثبيته رسالة محمد عليه السلام ، وأن الله [ عز وجل{[42167]} ] أنزل عليه الكتاب ، وأنه صادق فيما أتاكم به من خبر أهل الكهف ، وخبر ذي القرنين ، وغيره مما سألوه عنه ، من تعليم اليهود إياهم ذلك ، فهذا معنى قول ابن عباس{[42168]} وغيره .
وقوله : { لينذر بأسا شديدا } [ 2 ] .
أي : أنزل الكتاب على عبده لكي{[42169]} ينذركم بأسا شديدا من عند الله . فالمفعول الأول محذوف . ومثله { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه }{[42170]} أي : يخوفكم أولياءه{[42171]} .
ثم قال : { ويبشر المؤمنين } [ 2 ] .
أي : ويبشر المصدقين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
{ الذين يعملون الصالحات } [ 2 ] وهو العمل بما أمر الله [ عز وجل{[42172]} ] [ به{[42173]} ] ، والانتهاء عما نهى الله [ سبحانه{[42174]} ] عنه .
{ أن{[42175]} لهم أجرا حسنا } [ 2 ] .
أي : ثوابا جزيلا من الله [ سبحانه{[42176]} ] على أعمالهم وتصديقهم وهو الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.