بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيّٗا} (68)

ثم قال { فَوَرَبّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ } أقسم الرب بنفسه ليبعثنهم وليجمعنهم يعني الذين أنكروا البعث . { والشياطين } يعني الشياطين { ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ } يعني : لنجمعنهم { حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً } يعني : جميعاً . قال أهل اللغة : الجثيُّ جمع جَاثِي مثل بارِك وبرك وساجد وسجد وقاعد وقعد ، أي على ركبهم ، ولا يقدرون على القيام . قال الزجاج : الأصل في الجسم ، وجاز كسرها إتباعاً لكسر التاء وهو نصب على الحال