الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَوَرَبِّكَ لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيّٗا} (68)

والضمير في { لَنَحْشُرَنَّهُمْ } [ مريم : 68 ] .

عائدٌ على الكفَّارِ القائلين ما تقدم ، ثم أَخبر تعالى : أَنه يقرن بهمِ الشياطِينَ المغوين لهم ، و{ جِثِيّاً } جمعُ جَاثٍ ، فأخبر سبحانه : أَنه يحضر هؤلاءِ المُنْكِرينَ البعْثَ مع الشياطين [ المغوِينَ ] ، فيجثُون حول جهنَّم وهو قعودُ لخائفِ الذَّلِيل على رُكْبتيْهِ كالأَسِير ، ونحوهِ . قال ابنُ زيدٍ : الجَثْيُ : شَرُّ الجلُوسَ ، و«الشيعة » : الفِرْقَةُ المرتبطة بمذهبٍ وَاحدٍ ، المتعاونةِ فيه .