ولما كان {[48561]}كلام الكافر صورته صورة استفهام ، وهو جحد في الحقيقة وإنكار ، وكان{[48562]} إنكار المهدَّد لشيء يقتدر عليه المهدد سبباً لأن يحققه لما مقسماً عليه ، قال تعالى مجيباً عن إنكاره مؤذناً بالغضب عليهم بالإعراض عنهم مخاطباً لنبيه صلى الله عليه وسلم {[48563]}تفخيماً لشأنه وتعظيماً لأمره{[48564]} : { فوربك } المحسن إليك بالانتقام منهم .
ولما كان الإنكار للبعث يلزم منه الاحتقار ، أتى بنون العظمة ، واستمر في هذا التحلي بهذا المظهر إلى آخر وصف هذا اليوم فقال : { لنحشرنهم } بعد البعث { والشياطين } الذين يضلونهم {[48565]}بجعل كل واحد{[48566]} {[48567]}منهم مع قرينه الذي أضله{[48568]} ، في سلسلة{[48569]} { ثم لنحضرنهم } بعد طول الوقوف{[48570]} { حول جهنم } التي هم بها مكذبون ، {[48571]}يحيطون بها لضيق رأسها وبعد قعرها{[48572]} ، حال كونهم { جثياً * } على الركب من هول المطلع وشدة الذل ، مستوقرين تهيؤوا للمبادرة إلى امتثال الأوامر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.