{ رَضِيّاً يا زكريا إِنَّا نُبَشّرُكَ بغلام اسمه يحيى } ، يعني : أوحى الله تعالى وأرسل إليه جبريل وأن جبريل عليه السلام أدى إليه الرسالة من الله عز وجل . قال الله تعالى : { إِنَّا نُبَشّرُكَ } وقد بيّن ذلك في سورة آل عمران { فَنَادَتْهُ الملائكة وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى المحراب أَنَّ الله يُبَشِّرُكَ بيحيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ الله وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصالحين } [ آل عمران : 39 ] . ثم قال هنا : { بغلام اسمه يحيى } { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } ، يعني : لم نجعل لزكريا من قبل يحيى ولداً يسمى يحيى ، ويقال : لم يكن قبله أحد يسمى بذلك الاسم ، ويقال : لم يكن بذلك الاسم في زمانه أحد وإنما سمي يحيى ، لأنه حي بالعلم والحكمة التي أوتيها ؛ ويقال : لأنه حي به المجالس ، ويقال : لأنه حيي به عقر أمه ، ويقال { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } أي نظيراً ومثالاً . قرأ حمزة { نُبَشّرُكَ } وقرأ الباقون بالتشديد وضم النون ونصب الباء وكسر الشين { نُبَشّرُكَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.