{ رَضِيّاً يا زكريا إِنَّا نُبَشّرُكَ بغلام اسمه يحيى } قال جمهور المفسرين : إن هذا النداء من الله سبحانه ، وقيل : إنه من جهة الملائكة ، لقوله في آل عمران { فَنَادَتْهُ الملائكة } [ آل عمران : 39 ] ، وفي الكلام حذف ، أي فاستجاب له دعاءه ، فقال : يا زكريا ، وقد تقدّم في آل عمران وجه التسمية بيحيى وزكريا . قال الزجاج : سمي يحيى لأنه حيي بالعلم والحكمة التي أوتيها { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } قال أكثر المفسرين : معناه : لم نسمّ أحداً قبله يحيى . وقال مجاهد وجماعة : معنى { لَمْ نَجْعَل لهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } أنه لم يجعل له مثلاً ولا نظيراً ، فيكون على هذا مأخوذ من المساماة أو السموّ ، وردّ هذا بأنه يقتضي تفضيله على إبراهيم وموسى . وقيل : معناه لم تلد عاقر مثله ، والأوّل أولى . وفي إخباره سبحانه بأنه لم يسمّ بهذا الاسم قبله أحد فضيلة له من جهتين : الأولى : أن الله سبحانه هو الذي تولى تسميته به ، ولم يكلها إلى الأبوين . والجهة الثانية : أن تسميته باسم لم يوضع لغيره يفيد تشريفه وتعظيمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.