وقيل : بعد ستين والمنادي والمبشر زكرياء هم الملائكة بوحي من الله تعالى قال تعالى { فنادته الملائكة } الآية والغلام الولد الذكر ، وقد يقال للأنثى غلامة كما قال :
والظاهر أن { يحيى } ليس عربياً لأنه لم تكن عادتهم أن يسموا بألفاظ العربية فيكون منعه الصرف للعلمية والعجمة ، وإن كان عربياً فيكون مسمى بالفعل كيعمر ويعيش قد سموا بيموت وهو يموت بن المزرع ابن أخت الجاحظ .
فقيل : سمي بذلك لأنه يحيى بالحكمة والعفة .
وقيل : يحيى بهدايته وإرشاده خلق كثير .
وقيل لأنه يستشهد والشهداء أحياء .
وقيل : لأنه يعمر زمناً طويلاً .
وقيل : لأنه حيي بين شيخ كبير وأمّ عاقر .
وقيل : لأنه حيي به عقر أمه وكانت لا تلد .
وقال ابن عباس وقتادة والسدّي وابن أسلم : لم نسم قبله أحداً بيحيى .
قال الزمخشري : وهذا شاهد على أن الأسامي الشنع جديرة بالأثرة وإياها كانت العرب تنحى في التسمية لكونها أنبه وأنوه وأنزه عن النفر ، حتى قال القائل في مدح قوم :
شنع الأسامي مسبلي أزر *** حمر تمس الأرض بالهدب
وقال رؤبة للنسابة البكري : وقد سأله عن نسبه أنا ابن العجاج فقال : قصرت وعرفت انتهى .
وقيل للصلت بن عطاء : كيف تقدمت عند البرامكة وعندهم من هو آدب منك ، فقال : كنت غريب الدار غريب الاسم خفيف الحزم شحيحاً بالاشلاء .
فذكر مما قدمه كونه غريب الاسم إذ كان اسمه الصلت .
وقال مجاهد وغيره { سمياً } أي مثلاً ونظيراً وكأنه من المساماة والسموّ .
قال ابن عطية : وهذا فيه بعد لأنه لا يفضل على إبراهيم وموسى .
وقال ابن عباس أيضاً لم تلد العواقر مثله .
قال الزمخشري : وإنما قيل للمثل سمّي لأن كل متشاكلين يسمى كل واحد منهما باسم المثل والشبيه والشكل والنظير فكل واحد منهما سَمِي لصاحبه .
وقيل : لم يكن له مثل في أنه لم يعص ولم يهم بمعصية قط ، وأنه ولد بين شيخ فان وعجوز عاقر وأنه كان حصوراً انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.