الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ ٱسۡمُهُۥ يَحۡيَىٰ لَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ مِن قَبۡلُ سَمِيّٗا} (7)

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد قال : لما دعا زكريا ربه أن يهب له غلاماً هبط جبريل عليه السلام - فبشره بيحيى . فقال زكريا عندها : { أنى يكون لي غلام } وأخبر بكبر سنه ، وعلة زوجته ، فأخذ جبريل عوداً يابساً ، فجعله بين كفي زكريا ، فقال : أدرجه بين كفيك ، ففعل ، فإذا في رأسه عود بين ورقتين يقطر منهما الماء . فقال جبريل : إن الذي أخرج هذا الورق من هذا العود ، قادر أن يخرج من صلبك ، ومن امرأتك العاقر غلاماً .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، عن ابن عباس في قوله : { لم نجعل له من قبل سميا } قال : لم يسم أحد يحيى قبله .

وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد ، عن قتادة في قوله : { لم نجعل له من قبل سميا } قال : لم يسم أحد يحيى قبله .

وأخرج أحمد في الزهد ، عن عكرمة مثله .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { لم نجعل له من قبل سميا } قال : لم تلد العواقر مثله ولداً .

وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { لم نجعل له من قبل سميا } قال : مثلاً .

وأخرج أحمد في الزهد ، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { لم نجعل له من قبل سميا } قال : شبيهاً .

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء مثله .

وأخرج البخاري في تاريخه ، عن يحيى بن خلاد الزرقي ، أنه لما ولد أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وقال : لأسمينه اسماً لم يسم بعد يحيى بن زكريا فسماه يحيى .