{ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ } . وقال عكرمة : يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة ، وهكذا قال الضحاك ؛ وقال بعضهم : يرثني يعني : علمي وسنتي ، لأن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون مالاً . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إنَّا مَعَاشِرَ الأنْبِيَاءِ لا نُوَرِّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ » . وروى أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دَرَاهِمَ وَلا دَنَانِيرَ ، وَإنَّمَا وَرَّثُوا هذا العِلْمَ » ويقال : لأنه رأى من الفتن وغلبة أهل الكفر ، فيخاف على إفساد مواليه إن لم يكن أحد يقوم مقامه ويخولهم بالموعظة . قرأ أبو عمرو والكسائي : { يَرِثُنِى وَيَرِثُ } بجزم كلا الثاءين على معنى جواب الأمر والشرط ، أي أنك إذا وهبت لي ولياً يرثني ؛ وقرأ الباقون : { يَرِثُنِى وَيَرِثُ } بالضم ؛ وقال أبو عبيدة : وهذا أحب إلي . قال معناه هب لي الذي هذه حاله وصفته ، لأن الأولياء قد يكون منهم الوراثة وغيره ، فيقول : هب لي الذي يكون ورائي وارث النبوة . ثم قال : { واجعله رَبّ رَضِيّاً } ، يعني : صالحاً زكياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.