بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{كٓهيعٓصٓ} (1)

قوله عز وجل : { كهيعص } ؛ قرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص بنصب الهاء والياء ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي بكسر الهاء والياء ، وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء ونصب الياء ، وقرأ حمزة وابن عامر بنصب الهاء وكسر الياء ، وقرأ نافع بين الكسر والفتح وهو اختيار أبي عبيدة ؛ ومعنى هذا كله واحد . قال ابن عباس في تفسير قوله : { كهيعص } ، قال : كاف فالله كاف لخلقه بالرزق والعطف عليهم ، والهاء فالله الهادي للخلق ، وأما الياء فيد الله مبسوطة على خلقه بالرزق لهم والعطف عليهم ، وأما العين فالله تعالى عالم بخلقه وأمورهم ، وأما الصاد فالله تعالى صادق بوعده . وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال : هو اسم الله الأعظم ، وروي عنه أنه قال : هو قسم أقسم الله بكهيعص ، ويقال : هي حروف تدل على ابتداء السور نحو { الر } و { المر } وغيرهما .