بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ} (33)

قوله عز وجل : { لَكُمْ فِيهَا منافع } ، يعني : في البدن ؛ وقال مجاهد : يعني : في ركوبها وشرب ألبانها وأوبارها . { إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى } ، يعني : إلى أجَلٍ مسمًّى بدناً ، فمحلها إلى البيت العتيق . وروي عن ابن عباس نحو هذا قول بعض الناس : إنه يجوز ركوب البدن ؛ وقال أهل العراق : لا يجوز إلا عند الضرورة ، ويضمن ما نقصها الركوب ، وهذا القول أحوط الوجهين . { ثُمَّ مَحِلُّهَا إلى البيت العتيق } ، يعني : منحرها في الحرم . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « جَمِيعُ فِجَاجِ مَكَّةَ مَنْحَرٌ » .