محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ} (20)

{ وَشَجَرَةً } بالنصب عطف على { جنات } وقرئت مرفوعة على الابتداء . أي ومما أنشىء لكم شجرة { تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء } وهو جبل بفلسطين أو بين مصر وأيلة ( بفتح الهمزة ) محل معروف يسمى اليوم ( العقبة ) وهو على مراحل من مصر . قاله الشهاب و ( الشجرة ) شجرة الزيتون ، نسبت إلى الطور لأنه مبدؤها . أو لكثرتها فيه { تَنبُتُ بِالدُّهْنِ } أي ملتبسة بالدهن المستصبح به { وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ } أي وبإدام يغمس فيه الخبز ف ( السبغ ) كالصباغ ما يصطبغ به من الإدام . ويختص بكل إدام مائع ، يقال ( صبغ اللقمة : دهنها وغمسها ) وكل ما غمس فقد صبغ . كذا في ( المصباح ) و ( التاج ) .