وقوله سبحانه : { وَشَجَرَةً } عطف على قوله [ المؤمنون : 20 ] .
عطف على قوله : { جنات } ويريد بها الزيتونة ، وهي كثيرة في طور سيناء من أرض الشام ، وهو الجَبَلُ الذي كُلِّمَ فيه موسى عليه السلام ، قاله ابن عباس ، وغيره ، وال{ طُورِ } : الجبلُ في كلام العرب ، واخْتُلِفَ في { سَيْنَاءَ } فقال قتادة : معناه الحُسْنُ ، وقال الجمهور : هو اسم الجبل ، كما تقول جبل أُحُدٍ ، وقرأ الجمهور : «تَنْبُتُ » بفتح التاء وضم الباء ، فالتقدير تنبت ومعها الدُّهْنُ ، كما تقول خرج زيد بسلاحه ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو : «تُنْبِتُ » بضم التاء وكسر الباء واخْتُلِفَ في التقدير على هذه القراءة ، فقالت فرقة : الباءُ زائدة ، كما في قوله تعالى : { وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التهلكة } [ البقرة : 195 ] ، وقالت فرقة : التقدير تُنْبِتُ جناها ومعه الدُّهْنُ ، فالمفعول محذوف ، وقيل : نبت وأَنْبَتَ بمعنى فيكونُ المعنى كما مضى في قراءة الجمهور ، والمراد بالآية تعديدُ النعم على الإنسان ، وباقي الآية بَيِّنٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.