فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ} (20)

وأوجدنا لكم بسبب الماء النازل من الغيث والمطر شجرة تخرج من الوادي المقدس ومن البقعة المباركة عند جبل طور سيناء ، شجرة مباركة تجود وتثمر الدهن والإدام ، تلك هي شجرة الزيتون ، يدهن بزيتها ، ويؤتدم بزيتونها ؛ [ وهو جبل موسى عليه السلام الذي ناجى ربه سبحانه عنده ، وهو بين مصر وأيلة ، ويقال لها اليوم : العقبة . . . تنبت ملتبسة بالدهن وهو عصارة كل ما فيه دسم . . تنبت بالشيء الجامع بين كونه دهنا ، وكونه إداما يصبغ فيه الخبز أي يغمس للائتدام ] " {[2]} .


[2]:- ما بين العارضتين من روح المعاني.