قوله عز وجل : { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ } قرأ الكسائي { إِلا } بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد ، فمن قرأ بالتخفيف ، فمعناه أن الهدهد قال عند ذلك : أنْ لاَ تسجدوا لله ؟ وقال مقاتل : هذا قول سليمان قال لقومه : { أَلاَّ يَسْجُدُواْ } ويقال هذا كلام الله { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ } وهذا من الاختصار ، فكأنه قال : ألا يا هؤلاء اسجدوا لله . ومن قرأ بالتشديد فمعناه فصدهم عن السبيل أن لا يسجدوا لله .
يعني : لأن لا يسجدوا . ويقال : معناه { وزين لهم الشيطان أعمالهم } ، لأن لا يسجدوا وإذا قرىء بالتخفيف ، فهو موضع السجدة ، وإذا قرىء بالتشديد ، فليس بموضع سجدة في الوجهين جميعاً . وهذا القول أحوط { الذى يُخْرِجُ الخبء } يعني : المخبئات { فِي السموات *** والأرض } مثل الثلج والمطر ، وفي الأرض مثل النبات والأشجار والكنوز والموتى . ويقال : الذي يظهر سر أهل السموات والأرض ، ويعلنها فذلك قوله تعالى : { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.