بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ} (184)

قوله تعالى : { فَإِن كَذَّبُوكَ } بما تقول لهم { فَقَدْ كُذّبَ رُسُلٌ مّن قَبْلِكَ } فالله تعالى يعزي نبيه ليصبر على تكذيبهم ، فقد { موسى بالبينات } يعني الرسل جاؤوا بالبينات ، أي من قبلك ، وقد جاؤوا بالآيات والعلامات { والزبر } قال الكلبي : يعني بأحاديث الأنبياء من قبلهم بالنبوة على ما يكون { والكتاب المنير } يعني : الحلال والحرام . وقال الزجاج : { الزبر } جماعة الزبور وهو الكتاب يقال : زَبَرْتُ أي كتبت ، ويقال : زَبَرْتُ أي قرأت ، { والكتاب المنير } يعني المعنيّ بالحلال والحرام . قرأ أبو عمرو { بالزبر } مع الباء ، وقرأ الباقون والزبر بالواو .