فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ} (184)

( فإن كذبوك ) يا محمد هؤلاء اليهود ( فقد كذب ) ( رسل من قبلك ) مثل نوح وهود وصالح وإبراهيم وغيرهم من الرسل ( جاؤوا بالبينات ) أي الحلال والحرام أو المعجزات الباهرات ( والزبر ) جمع زبور وهو الكتاب المقصور على الحكم من زبرته إذا حسنته ، وقيل الزبر المواعظ والزواجر من زبرته إذا زجرته ( والكتاب المنير ) الواضح الجلي المضئ ، يقال نار الشئ واستنار وأناره ونوره بمعنى .

وقال قتادة :الزبر كتب الأنبياء والكتاب المنير هو القرآن الكريم ، وقيل الزبر المصحف ، والكتاب المنير التوراة والإنجيل ، وزاد أبو السعود والكتاب في عرف القرآن ما يتضمن الشرائع والأحكام ، ولذلك جاء الكتاب والحكمة متعاطفين في عامة المواقع .