قوله تعالى : { لَتُبْلَوُنَّ في أموالكم وَأَنفُسِكُمْ } يقول : لتختبرن في أموالكم بالنقصان والذهاب ، ويقال بوجوب الحقوق فيها وفي { أنفسكم } ، بالأمراض والأوجاع والقتل { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ } حين قالوا : { لَّقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الذين قالوا إِنَّ الله فَقِيرٌ وَنَحْنُ أغنياء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأنبياء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الحريق } [ آل عمران : 181 ] { وَمِنَ الذين أَشْرَكُواْ } يعني مشركي العرب { أَذًى كَثِيراً } باللسان والفعل ، ويقال : نزلت الآية في شأن أبي بكر رضي الله عنه ، كانوا أهل الجاهلية يهددونه ويشتمونه ويقولون : إن ما يفعله محمد صلى الله عليه وسلم بمشاورته ، فأمره الله تعالى بأن يصبر على أذاهم . فقال تعالى : { وَأَن تَصْبِرُواْ } على أذاهم { وَتَتَّقُواْ } المكافأة ويقال وتتقوا معاصيه { فَإِنَّ ذلك مِنْ عَزْمِ الأمور } يعني من حقائق الأمور . ويقال : إن ذلك الصبر من خير الأمور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.