{ وَنُفِخَ في الصور } روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّه سُئِلَ عَنِ الصُّورِ فَقَالَ : " هُوَ الْقَرْنُ وَإِنَّ عِظَمَ دَائِرَتِهِ مِثْلُ مَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ ، فَيَنْفُخُ نَفْخَةً ، فَيُفْزِعُ الخَلْقَ ، ثُمَّ يَنْفُخُ نَفْخَةً أُخْرَى ، فَيَمُوتُ أهْلُ السماوات والأَرْضِ ، فَإذَا كَانَ وَقْتُ النَّفْخَةِ الثَّالِثَةِ ، تَجَمَّعَتِ الأَرْوَاحُ كُلّهَا في الصُّور ، ثُمَّ يَنْفُخُ النَّفْخةَ الثَّالِثَةَ ، فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ كُلُّها كَالنَّحلِ وَكَالزَّنَابِيرِ ، وَتَأْتِي كُلُّ رُوح إلَى جَسَدِهَا " فذلك قوله تعالى : { فَصَعِقَ مَن في السماوات وَمَن في الأرض } يعني : يموت من في السماوات ، ومن في الأرض ، { إِلاَّ مَن شَاء الله } يعني : جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت . ويقال : أرواح الشهداء . وروي عن سعيد بن جبير أنه قال : استثنى الله تعالى الشهداء حول العرش متقلدين بسيوفهم » . وقال بعضهم : النفخة نفختان . وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يُنْفَخُ فِي الصُّور ثَلاَثُ نَفَخَاتٍ : الأُوْلَى نَفْخَةُ الفَزَعِ ؛ والثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصَّعقِ ، والثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ العَالَمِينِ " وهو قوله : { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } أي : ينظرون ماذا يأمرهم . ويقال : ينظرون إلى السماء كيف غيرت ، وينظرون إلى الأرض كيف بدلت ، وينظرون إلى الداعي كيف يدعوهم إلى الحساب ، وينظرون فيما عملوا في الدنيا ، وينظرون إلى الآباء والأمهات كيف ذهبت شفقتهم عنهم ، واشتغلوا بأنفسهم ، وينظرون إلى خصمائهم ماذا يفعلون بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.