بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينًا} (144)

ثم قال : { يا أيها الذين آمنواْ } أي صدقوا . قال مقاتل : الذين آمنوا بزعمهم وهم المنافقون { لاَ تَتَّخِذُواْ الكافرين أَوْلِيَاء مِن دُونِ المؤمنين } ويقال : { يا أيها الذين آمنواْ } في الظاهر وأسروا النفاق . ويقال : يعني المؤمنين المخلصين ، كانت بينهم وبين اليهود صداقة ، وكانوا يأتونهم فنهاههم الله تعالى عن ذلك . فقال : { لاَ تَتَّخِذُواْ الكافرين أَوْلِيَاء مِن دُونِ المؤمنين } . ثم قال تعالى : { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } يعني حجة مبينة في الآخرة .