بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجٖ مِّن سَبِيلٖ} (11)

{ قَالُواْ رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثنتين } يعني : كنا نطفاً أمواتاً ، { وَأَحْيَيْتَنَا اثنتين } يعني : فأحييتنا ، ثم أمتنا عند آجالنا ، ثم أحييتنا اليوم . وذكر عن القتبي نحو هذا . وقال بعضهم : إحدى الإماتتين يوم الميثاق ، حين صيروا إلى صلب آدم ، والأخرى في الدنيا عند انقضاء الأجل ، وإحدى الإحيائين في بطن الأمهات ، والأخرى في القبر .

{ فاعترفنا بِذُنُوبِنَا } يعني : أقررنا بشركنا ، وظهر لنا أن البعث حق ، { فَهَلْ إلى خُرُوجٍ مّن سَبِيلٍ } يعني : فهل سبيل إلى الخروج من النار . ويقال : فهل من حيلة إلى الرجوع .