بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (16)

{ يَوْمَ هُم بارزون } أي : ظاهرين ، خارجين من قبورهم ، { لاَ يخفى عَلَى الله مِنْهُمْ شيء } يعني : من أعمال أهل السماوات ، وأهل الأرض .

{ لّمَنِ الملك اليوم } قال بعضهم : هذا بين النفختين . يقول الرب تبارك وتعالى : { لّمَنِ الملك اليوم } ؟ فلا يجيبه أحد ، فيقول لنفسه : { للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ } . قال بعضهم : إن ذلك لأهل الجمع يوم القيامة . يقول : { لّمَنِ الملك اليوم } فأقر الخلائق كلهم ، وقالوا : { للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ } .