بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٖۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٞ} (29)

قوله عز وجل : { وَمِنْ آياته } يعني : من علامات وحدانيته { خُلِقَ السماوات والأرض } يعني : خلقين عظيمين ، لا يقدر عليهما بنو آدم ، ولا غيرهم { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } يعني : ما خلق في السماوات والأرض من خلق أو بشر فيهما { وَهُوَ على جَمْعِهِمْ } يعني : على إحيائهم للبعث { إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ } يعني : قادر على ذلك . ويقال : { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } يعني : في الأرض خاصة كما قال : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [ الرحمن : 22 ] يعني : من أحدهما .