ثم قال { وَمَا أصابكم مّن مُّصِيبَةٍ } يعني : ما تصابون من مصيبة في أنفسكم ، وأموالكم { فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } يعني : يصيبكم بأعمالكم ، ومعاصيكم { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } يعني : ما عفا الله عنه ، فهو أكثر .
وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : «ألا أخبركم بأرجى آية في كتاب الله ، أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا بلى . فقرأ عليهم : { وَمَا أصابكم مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } قال : فالمصائب في الدنيا بكسب الأيدي ، وما عفى الله تعالى عنه في الدنيا ، ولم يعاقب ، فهو أجود وأمجد ، وأكرم من أن يعذب فيه يوم القيامة " .
وعن الضحاك قال : ما تعلم رجل القرآن ، ثم نسيه ، إلا بذنب . ثم قرأ : { وَمَا أصابكم مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن . قرأ نافع وابن عامر «بما كسبت أيديكم » بحذف الفاء . ويكون { ما } بمعنى الذي ، ومعناه الذي أصابكم وقع بما كسبت أيديكم . وقرأ الباقون : { فَبِمَا كَسَبَتْ } بالفاء ، وتكون الفاء جواب الشرط ، ومعناه : ما يصيبكم من مصيبة ، فبما كسبت أيديكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.