قوله تعالى : { والذين يُحَاجُّونَ في الله } يعني : يخاصمون في توحيد الله ودين الله { مِن بَعْدِ مَا استجيب لَهُ } يعني : من بعد ما أجابوا إياه ، أي : بعد ما أجاب المؤمنون بتوحيد الله لنبيه . وقال مجاهد : طمع رجال بأن يعودوا إلى الجاهلية فنزل { والذين يُحَاجُّونَ في الله } إلى قوله : { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } وروى معمر عن قتادة قال : { والذين يحاجون في الله } ، يعني : في دينه قال : هم اليهود ، والنصارى . قالوا : كتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن خير منكم . فنزل { والذين يُحَاجُّونَ في الله } أي : في دين الله { مِن بَعْدِ مَا استجيب لَهُ } يعني : من بعد ما دخل الناس في الإسلام { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } يعني : خصومتهم باطلة . ويقال : احتجاجهم زائل ، ساقط . يقال دحض أي : زال ، ومعناه : ليس لهم حجة . وسمى قولهم حجة على وجه المجاز ، يعني : حجتهم كما قال : { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتَهُمُ } يعني : الآلهة بزعمهم ، ولم يكونوا آلِهَة في الحقيقة { عِندَ رَبّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ } يعني : كما يكابرون عقولهم { وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } بما كانوا يفعلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.