بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي تَخۡتَلِفُونَ فِيهِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (63)

{ وَلَمَّا جَاء عيسى بالبينات } يعني : بالآيات والعلامات ، وهو إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص . ويقال : بالبينات ، يعني : بالإنجيل { قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بالحكمة } يعني : بالنبوة { وَلأبَيّنَ لَكُم بَعْضَ الذي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } قال : بعضهم ، يعني : كل الذي تختلفون فيه . وقال بعضهم معناه : لأبين تحليل بعض الذي تختلفون فيه . كقوله : { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التوراة وَلأحِلَّ لَكُم بَعْضَ الذي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِأَيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ } [ آل عمران : 50 ] وكانوا في ذلك التحريم مختلفين ، فمصدق ومكذب { فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ } فيما آمركم به من التوحيد .