قوله تعالى : { إِنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم } يعني : رجعوا إلى الشرك { مّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهدى } يعني : من بعد ما ظهر لهم الإسلام . قال قتادة : { إِنَّ الذين ارتدوا على أدبارهم } وهم أهل الكتاب عرفوا نعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وكفروا به . ويقال : نزلت في المرتدين .
ثم قال عز وجل : { الشيطان سَوَّلَ لَهُمْ } يعني : زين لهم ترك الهدى ، وزين لهم الضلالة . { وأملى لَهُمْ ذلك } قرأ أبو عمرو : { وَأُمْلِى } بضم الألف ، وكسر اللام ، وفتح الياء على معنى فعل ما لم يسم فاعله . والباقون { وأملى } بنصب اللام ، والألف . يعني : أمهل الله لهم ، فلم يعاقبهم حين كذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم . ويقال : زين لهم الشيطان ، وأملى لهم الشيطان . يعني : خيل لهم تطويل المدة ، والبقاء . وقرأ يعقوب الحضرمي : { وَأُمْلِى } بضم الألف ، وكسر اللام ، وسكون الياء . ومعناه : أنا أملي يعني : أطول لهم المدة كما قال : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً } ثم قال ذلك : يعني : اللعن ، والصمم ، والعمى ، والتزين ، والإملاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.