ثم قال : { يا معشر الجن والإنس إِنِ استطعتم } يعني : إن قدرتم { أَن تَنفُذُواْ مِنْ أقطار السماوات والأرض } يعني : أن تخرجوا من أطراف السماوات ، والأرض ، ونواحيها ، { فانفذوا } يعني : فاخرجوا إن استطعتم . قال مقاتل : هذا الخطاب للجن ، والإنس في الدنيا . يعني : إن استطعتم أن تخرجوا من أقطار السماوات والأرض هروباً من الموت ، فانفذوا { لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان } يعني : أينما أدرككم الموت . وروي عن ابن عباس أنه قال : هذا الخطاب في يوم القيامة ، وذلك أن السماء تتشقق بالغمام ، وتنزل ملائكة السماوات ، ويقومون حول الدنيا محيطين بها ، وجاء الروح وهو ملك يقوم صفّاً وهو أكبر من جميع الخلق ، فحينئذٍ يقال لهم : { إِنِ استطعتم أَن تَنفُذُواْ مِنْ أقطار السماوات والأرض فانفذوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بسلطان } يعني : لا تنجون إلا بحجة ، وبرهان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.