{ يا معشر الجن والإنس } كالترجمة لقوله : أيها الثقلان { إِنِ استطعتم } أن تهربوا من قضائي وتخرجوا من ملكوتي ومن سمائي وأرضي ، فافعلوا ، ثم قال : لا تقدرون على النفوذ { إِلاَّ بسلطان } يعني بقوّة وقهر وغلبة ، وأنى لكم ذلك ، ونحوه : { وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِى الأرض وَلاَ فِى السماء } [ العنكبوت : 22 ] وروى : أنّ الملائكة عليهم السلام تنزل فتحيط بجميع الخلائق ، فإذا رآهم الجن والإنس هربوا ، فلا يأتون وجهاً إلا وجدوا الملائكة أحاطت به . قرىء : «شواظ ونحاس » ، كلاهما بالضم والكسر ؛ والشواظ : اللهب الخالص . والنحاس : الدخان ؛ وأنشد :
تُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّلِيطِ *** لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ فِيهِ نُحَاسَا
وقيل : الصفر المذاب يصب على رؤوسهم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.