بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ} (31)

قوله عز وجل : { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان } أي : سنحفظ عليكم أعمالكم أيها الجن والإنس . فنجازيكم بذلك . وروى جبير عن الضحاك في قوله : { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثقلان } قال : هذا وعيد من غير شغل . إن الله تعالى لا يشغل بشيء . وقال الزجاج : الفارغ في اللغة على ضربين . أحدهما : الفراغ من الشغل ، والآخر القصد للشيء ، كما تقول سأفرغ لفلان أي : سأجعل قصدي له . قرأ حمزة ، والكسائي ، { الله لَكُمْ } بالياء . والباقون : بالنون . وكلاهما يرجع إلى معنى واحد . يعني : سيحفظ الله عليكم أعمالكم ، ويحاسبكم بما تعملون .