ثم قال عز وجل : { يا أيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله } يعني : أطيعوه فيما يأمركم به ، وفيما ينهاكم عنه ، { وآمنوا برسوله } محمد صلى الله عليه وسلم ، يعني : اثبتوا على الإسلام بعد نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ويقال يا أيها الذين آمنوا بعيسى ابن مريم : آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } يعني : أجرين من فضله ، ويقال : لما نزلت في أهل مكة { أولئك يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بالحسنة السيئة وَمِمَّا رزقناهم يُنفِقُونَ } [ القصص : 54 ] ، حزن المسلمون ، فنزل فيهم { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } وأصل الكِفْل النصيب ، يعني : نصيبين من رحمته ، أحدهما : بإيمانه بنبيه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم ، والآخر الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم .
ثم قال عز وجل : { وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ } يعني : يجعل لكم سبيلاً واضحاً تهتدون به ، { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } يعني : يغفر لكم ذنوبكم ، { والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } يعني : يغفر الذنوب للمؤمنين { رَّحِيمٌ } بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.