قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ } يعني : تخاصمك ، { في زَوْجِهَا } يعني : من قبل زوجها . وروى أبو العالية الرياحي : أن الآية نزلت في شأن أوس بن الصامت وفي امرأته خويلة بنت دعلج ، وعن عكرمة أنه قال : نزلت في امرأة اسمها خويلة بنت ثعلبة وفي زوجها أوس بن الصامت ، جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إن زوجها جعلها عليه كظهر أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «مَا أرَاكِ إلاَّ وَقَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ » . قالت : انظر يا نبي الله ، جعلني الله فداك يا نبي الله في شأني ، وجعلت تجادله ، وعائشة رضي الله عنها تغسل رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت عائشة رضي الله عنها : اقصري حديثك ومجادلتك يا خويلة ، أما ترين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تربّد ليوحى إليه ، فأنزل الله تعالى { قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تُجَادِلُكَ } .
وروى سفيان ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، قال : كان طلاقهم في الجاهلية الظهار والإيلاء ، فلما جاء الإسلام جعل الله تعالى في الظهار ما جعل ، وجعل في الإيلاء ما جعل .
ثم قال : { وَتَشْتَكِي إِلَى الله } يعني : تتضرع المرأة إلى الله مخافة الفرقة { والله يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُما } يعني : محاورتكما ومراجعتكما { إِنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يعني : سميعاً لمقالة خويلة بصير بأمرها ، وقال مقاتل فهي خويلة بنت ثعلبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.