ثم قال : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبينات } يعني : بالأمر ، والنهي ، والحلال ، والحرام ، { وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب } يعني : أنزلنا عليهم الكتاب ليعلموا أمتهم { والميزان } يعني : العدل . ويقال : هو الميزان بعينه ، أنزل على عهد نوح عليه السلام { لِيَقُومَ الناس بالقسط } يعني : لكي يقوم الناس { بالقسط } يعني : بالعدل { وَأَنزْلْنَا الحديد } يعني : وجعلنا الحديد { فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } يعني : فيه قوة شديدة في الحرب . وعن عكرمة أنه قال : { وَأَنزْلْنَا الحديد } يعني : أنزل الله تعالى الحديد لآدم عليه السلام ، العلاة ، والمطرقة ، والكلبتين فيه بأس شديد .
ثم قال عز وجل : { ومنافع لِلنَّاسِ } يعني : في الحديد { منافع لِلنَّاسِ } مثل السكين ، والفأس ، والإبرة . يعني : من معايشهم . { وَلِيَعْلَمَ الله مَن يَنصُرُهُ } يعني : ولكن يعلم الله من ينصره على عدوه { وَرُسُلَهُ بالغيب } بقتل أعدائه كقوله : { إِن تَنصُرُواْ الله يَنصُرْكُمْ } ويقال : لكي يرى الله من استعمل هذا السلام في طاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بالغيب . يعني : يصدق بالقلب { إِنَّ الله قَوِىٌّ } في أمره { عَزِيزٌ } في ملكه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.