ثم قال { أُوْلَئِكَ الذين هَدَى الله } يعني الأنبياء { فَبِهُدَاهُمُ } يعني : بسنتهم وتوحيدهم { اقتده } على دينهم استقم واعمل به . وفي هذه الآية دليل أن شرائع المتقدمين واجبة علينا ما لم يظهر نسخها إذا ثبت ذلك في الكتاب ، أو على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى أمرنا بأن نقتدي بهداهم ، واسم الهدى يقع على التوحيد والشرائع .
مثل قوله : { الم * ذلك الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [ البقرة : 1 ، 2 ] والكتاب يشتمل على الشرائع وغيرها . قرأ حمزة والكسائي : { فَبِهُدَاهُمُ اقتده } بالهاء في الوقف والوصل جميعاً وقرأ الباقون : بالهاء في الوصل والوقف جميعاً لأنها هاء الوقف .
مثل قوله : { كتابيه } و { حِسَابِيَهْ } ثم قال : { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً } يعني : قل للمشركين لا أسألكم على الإيمان والقرآن جَعْلاً { إِنْ هُوَ } يعني : ما هو وهو القرآن { إِلاَّ ذكرى للعالمين } يعني : موعظة للعالمين الإنس والجن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.