بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومٗا مَّدۡحُورٗاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (18)

قوله : { قَالَ اخرج مِنْهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا } قال الكلبي ومقاتل : يعني اخرج من الجنة { مذؤوماً } أي معيباً { مدحوراً } أي : مطروداً . وقال الزجاج : { مذؤوماً } أي مذموماً . يقال : دأمت الرجل وذممته إذا عبته { مدحوراً } أي : مبعداً من رحمة الله تعالى . { لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ } أي : مَنْ أطاعك فيما دعوته إليه . واللام زيادة للتأكيد { لأمْلانَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } أي : ممن أطاعك منهم من الجن والإنس ، ويكون هذا اللفظ بمعنى القسم والتأكيد وأنه يفعل ذلك لا محالة .