وجملة { قَالَ اخرج مِنْهَا } استئناف ، كالجمل التي قبلها ، أي من السماء أو الجنة أو من بين الملائكة كما تقدّم { مَذْءومًا } أي مذموماً من ذأمه إذا زمَّه ، يقال : ذأمته وذممته بمعنى . وقرأ الأعمش «مذموماً » . وقرأ الزهريّ «مذوماً » بغير همزة ؛ وقيل المذءوم : المنفي ، والمدحور : المطرود . قوله : { لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ } قرأ الجمهور بفتح اللام على أنها لام القسم ، وجوابه : { لأَمْلانَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } وقيل : اللام في { لَّمَن تَبِعَكَ } للتوكيد ، وفي { لأَمْلاَنَّ } لام القسم . والأوّل : أولى ، وجواب القسم سدّ سدّ جواب الشرط ، لأن مَنْ شرطية ، وفي هذا الجواب من التهديد ما لا يقادر قدره . وقرأ عاصم في رواية عنه : { لَّمَن تَبِعَكَ } بكسر اللام ، وأنكره بعض النحويين . قال النحاس : وتقديره والله أعلم ، من أجل من اتبعك كما يقال : أكرمت فلاناً لك . وقيل : هو علة لا خرج ، وضمير { مّنكُمْ } له ولمن اتبعه ، وغلب ضمير الخطاب على ضمير الغيبة ، والأصل منك ومنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.