قوله سبحانه : { اخرج مِنْهَا } أي : من الجنة { مَذْءُوماً } أي مَعِيباً ، { مَّدْحُوراً } ، أي مقصيًّا مبعداً .
{ لَّمَن تَبِعَكَ } بفتح اللام هي لام قَسَم .
وقال أبو حيان : الظاهر أنها المُوَطِّئة لِلْقَسَمِ ، و{ من } شرطية في موضع رَفَعٍ بالابتداء ، وحذف جواب الشرط لدلالة جَوَابِ القَسَم عليه ، ويجوز أن تكون لام ابتداء ، و{ من } موصولة في مَوْضَعِ رَفْعٍ بالابتداء ، والقَسَمُ المحذوف ، وجوابه ، وهو { لأملأن } في موضع خبرها ، انتهى .
وقال الفَخْر : وقيل : { مَذْءُوماً } ، أي : محقوراً ، فالمَذْؤومُ المحتقر ، قاله الليث .
وقال ابن الأنباري : المَذْؤُومُ المذموم .
وقال الفَرّاءُ : أَذْأَمْتُهُ إِذا عَيَّبْتُهُ ، انتهى .
وباقي الآية بَيِّنٌ اللهم إنا نَعُوذُ بك من جَهْدِ البَلاَءِ ، وسوء القَضَاءِ ، ودَرك الشَّقَاء ، وشَمَاتَة الأعداء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.