{ قال اخرج منها } أي من السماء أو من الجنة أو من بين الملائكة كما تقدم وقال له ذلك حين طرده عن بابه وأبعده عن جنابه { مذءوما } من ذأمه يذأمه إذا ذمه وعابه ومقته وقيل المذءوم المنفي والذام العيب بهمز ولا يهمز ، وحكى ابن الأنباري فيه ذيما ، وقال الليث الذام الاحتقار ، وقيل الذم قاله ابن قتيبة { مدحورا } أي مطرودا والدحر الطرد والإبعاد يقال دحره يدحره دحرا ودحورا ومنه [ ويقذفون من كل جانب دحورا ] وقال ابن عباس : صغيرا ممقوتا ، وقال قتادة : لعينا مقيتا ، وقال الكلبي : ملوما مقصيا من الجنة ومن كل خير والمعاني متقاربة .
{ لمن } بفتح اللام على أنها لام القسم وتسمى هذه اللام موطئة لأنها وطأت الجواب للقسم المحذوف أي مهدته له ، وتسمى أيضا المؤذنة لأنها تؤذن بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها لا على الشرط { تبعك منهم } أي من بني آدم وجواب القسم { لأملأن جهنم } وقيل اللام الأولى للتأكيد والابتداء وهذه لام القسم والأول أولى ، أي منك ومنهم ، وفيه تغليب الحاضر وهو إبليس على الغائب وهو الناس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.