بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبٗا كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَاۚ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبٗا كَانُواْ هُمُ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (92)

قوله تعالى : { الذين كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } يعني : كأن لم يكونوا فيها قط وقال قتادة : { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } يعني : كأن لم يتنعموا فيها . ويقال : معناه من كان رآهم بعد إهلاكنا إياهم ظن أنه لم يكن هناك أحد يعني : لم يعيشوا . ويقال : كأن لم يعمروا .

ثم قال : { الذين كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الخاسرين } يعني : المغبونين في العقوبة ، يعني : إنهم كانوا يقولون لئن اتبعتم شعيباً إنكم إذاً لخاسرون . فصار الذين كذبوا هم الخاسرون لا الذين آمنوا منهم .