قوله تعالى : { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة } يعني : حولنا مكان الشدة الرخاء ، ومكان الجدوبة الخصب ، { حتى عَفَواْ } أي كثروا ، واستغنوا ، وكثرت أموالهم فلم يشكروا الله تعالى . ويقال : { حتى عفوا } أي حتى سروا به { وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضراء والسراء } أي مثل ما أصابنا مرة يكون الرخاء ، ومرة يكون الشدة ، { فَأَخَذَتْهُمُ بَغْتَةً } أي فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يعني : أتاهم العذاب من حيث لم يعلموا به . ويقال : إن الشدة للعامة تكون تنبيهاً وزجراً . والنعمة تكون استدراجاً وأما النعمة للخاصة فهي تنبيه ، لأنه بعد ذلك عقوبة . كما روي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام إذا رأيت الفقر مقبلاً إليك فقل مرحباً بشعار الصالحين . وإذا رأيت الغنى مقبلاً إليك فقل ذنب عجلت عقوبته
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.