قوله : { الذين كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } هذه الجملة مستأنفة مبينة لما حلّ بهم من [ النقمة ] ، والموصول مبتدأ ، وكأن لم يغنوا خبره : يقال غنيت بالمكان إذا أقمت به ، وغنى القوم في دارهم ، أي طال مقامهم فيها ، والمغني : المنزل ، والجمع المغاني . قال حاتم الطائي :
غنينا زماناً بالتصعلك والغنى *** وكلا سقاناه بكاسيهما الدهر
فما زادنا بغياً على ذي قرابة *** غنانا ولا أزرى بإحساننا الفقر
ومعنى الآية : الذين كذبوا شعيباً كأن لم يقيموا في دارهم ، لأن الله سبحانه استأصلهم بالعذاب ، والموصول في { الذين كذبوا شعيباً } مبتدأ خبره { كَانُواْ هُمُ الخاسرين } ، وهذه الجملة مستأنفة كالأولى ، متضمنة لبيان خسران القوم المكذبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.