الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبٗا كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَاۚ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبٗا كَانُواْ هُمُ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (92)

{ وقوله : { الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها }[ 92 ] .

أي : لم ينزلوا فيها ، ولم يقيموا{[24438]} . و " المغاني " {[24439]} : المنازل ؛ لأنها يقام بها . وقال المفسرون : كأن لم يعيشوا بها{[24440]} .

{ الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين{[24441]} }[ 92 ] . أي : الهالكين{[24442]} .


[24438]:انظر: تفسير المشكل من غريب القرآن 173، ومجاز القرآن 1/221، وغريب ابن قتيبة 170، وتفسير هود بن محكم الهواري 2/31، وجامع البيان 12/569، ومعاني القرآن للزجاج 2/358، وتفسير الماوردي 2/241، وتفسير البغوي 3/259، وتفسير الرازي 7/189.
[24439]:في الأصل، تحرفت: المغاني، إلى: المغار. وفي المخطوطات الثلاث، والمنازل: المغاني: وأثبت ما يقتضيه السياق. وفي غريب ابن قتيبة 170، "ويقال للمنازل: مغان، واحدها: مغنى. وفي معاني القرآن للزجاج 2/358: "قال الأصمعي: المغاني: المنازل التي نزلوا بها". قال ابن عطية، المحرر الوجيز 2/430: "وغنيت في المكان: إنما يقال في الإقامة التي هي مقترنة بتنعم وعيش مرض. هذا الذي استقريت من الأشعار التي ذكرت العرب فيها هذه اللفظة..." انظر: زاد المسير 3/232، وتفسير القرطبي 7/160، والدر المصون 3/306.
[24440]:وهو قول ابن عباس، وقتادة، كما في جامع البيان 12/570، والدر المنثور 3/504. وعزي في تفسير عبد الرزاق الصنعاني 2/233، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1524، إلى قتادة دون ابن عباس. وفي ج: كأن لم يغنوا بها. وقال ابن عباس في كتاب غريب القرآن 46: "يعني كأن لم ينعموا فيها بلغة جرهم".
[24441]:في الأصل: الخاسرون، وهو سهو ناسخ، رحمه الله.
[24442]:انظر: جامع البيان 12/570، باختصار.