بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَى ٱلۡقِتَالِۚ إِن يَكُن مِّنكُمۡ عِشۡرُونَ صَٰبِرُونَ يَغۡلِبُواْ مِاْئَتَيۡنِۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٞ يَغۡلِبُوٓاْ أَلۡفٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ} (65)

ثم قال عز وجل : { المؤمنين يا أيها النبى حَرّضِ المؤمنين عَلَى القتال } ، يعني حثَّهم على قتال الكفار . { إِن يَكُن مّنكُمْ عِشْرُونَ صابرون } ، يعني محتسبين في الجهاد ، { يغلبوا مائتين } يعني : يقاتلوا مائتين ويثبتوا على القتال لينصرنهم الله ، { وإن يكن منكم مئة } صابرة يعني : محتسبة { يَغْلِبُواْ أَلْفًا مّنَ الذين كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } أمر الله تعالى . وروى ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا ألفاً يوم بدر ؛ جعل على كل رجل منهم قتال عشرة ، فرفعوا أصواتهم بالدعاء فضجوا ، فجعل على كل رجل قتال رجلين تخفيفاً من الله ، وهو قوله { الآن خَفَّفَ الله عَنكُمْ }