بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ} (26)

ثم قال : { مَّخْتُومٍ ختامه مِسْكٌ } يعني : إذا شرب منه رجل وجد عند فراغه من الشراب ريح المسك قرأ الكسائي مسك ، وروي عن الضحاك أنه قرأ مثله والباقون ختامه مسك ومعناهما واحد ، والخاتم اسم والختام مصدر يعني : يجد شاربه ريح المسك حين ينزع الإناء من فيه . ثم قال عز وجل : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المتنافسون } يعني : بمثل هذا الثواب فليتبادر المتبادرون ، ويقال : فليتحاسد المتحاسدون ويقال : فليواظب المواظبون وليجتهد المجتهدون وهذا كما قال { لمثل هذا فليعمل العاملون } .