لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{خِتَٰمُهُۥ مِسۡكٞۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلۡيَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَٰفِسُونَ} (26)

{ ختامه مسك } أي طينته التي ختم عليه بها مسك بخلاف خمر الدّنيا فإن ختامها طين وقال ابن مسعود مختوم أي ممزوج ختامه أي آخر طعمه ، وعاقبته مسك ، وقيل يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } أي فليرغب الرّاغبون بالمبادرة إلى طاعة الله عز وجل ، ليحصل لهم هذا الشّراب المختوم بالمسك وقيل أصله من الشيء النّفيس الذي تحرص عليه نفوس الناس ، ويريده كل أحد لنفسه وينفس به على غيره أي يضن ويبخل .